ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي في إندونيسيا إلى 21 قتيلاً

ارتفاع حصيلة ضحايا الانهيار الأرضي في إندونيسيا إلى 21 قتيلاً

ارتفع عدد قتلى الانهيار الأرضي الذي طمر منازل في قرية بجزر ناتونا الإندونيسية إلى 21 شخصا، بينما لا يزال 34 شخصا في عداد المفقودين، حسب ما ذكرت الشرطة الإندونيسية، الخميس.

وقتل أطفال لا تتجاوز أعمارهم 3 سنوات في الانهيار الأرضي في منطقة سيراسان، وفقا لقائمة أسماء الضحايا التي نشرتها الشرطة، بحسب فرانس برس.

وتم نشر أكثر من 100 شرطي من مقر شرطة المقاطعة لدعم القوة المحلية المكونة من 50 شرطيا في عملية الإنقاذ، وفقا للمتحدث باسم شرطة المقاطعة هاري جولدنهارت.

وتقع جزر ناتونا في بحر الصين الجنوبي، على بعد نحو 1100 كيلومتر شمال شرق جاكرتا.

تتعرّض إندونيسيا لانزلاقات تربة خلال موسم الأمطار زاد التصحّر حدتها في بعض الأماكن، فيما تتسبّب الأمطار الموسمية لفترات طويلة بفيضانات في مناطق مختلفة من الأرخبيل.

ويتوقع الخبراء أن يفاقم تغيّر المناخ كوارث الطقس في البلاد.

وفي الجزء الإندونيسي من بورنيو، غمرت المياه أكثر من 17 ألف منزل، معطّلة حياة السكان اليومية في منطقة بانجار منذ شهر.

كذلك شهدت ماليزيا المجاورة أمطاراً غزيرة أعقبتها فيضانات، وقتل 5 أشخاص على الأقل وتم إجلاء نحو 41 ألفاً الأسبوع الماضي.

وفي 2020، شهدت العاصمة الإندونيسية جاكرتا والمدن المجاورة أحد أكثر الفيضانات الفتاكة منذ سنوات، بعدما تسببت أمطار غزيرة بانزلاقات تربة، وقتل 67 شخصًا على الأقل في هذه الكارثة.

التغيرات المناخية

شهدت الأرض مؤخرا مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة، مثل الفيضانات وموجات الحر والجفاف الشديد وارتفاع نسبة التصحر، والأعاصير، وحرائق الغابات، كل هذا بسبب ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1 درجة مئوية منذ بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شديد للانبعاثات.

دراسات وتحذيرات

وتحذر الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الكوكب، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وكذلك على الحياة البرية.

وأكد خبراء في مجال البيئة خطورة حرائق الغابات والتي يترتب عليها فقدان أكبر مصنع لإنتاج الأكسجين بالعالم مقابل ارتفاع نسبة ثاني أكسيد الكربون، ما ينذر بتصاعد ظاهرة الاحتباس الحراري.

وفي السياق، حذَّر الأمين العام للأمم المتحدة، ​أنطونيو غوتيريش​، من أن "نصف البشرية يقع في منطقة الخطر، من جراء ​الفيضانات​ والجفاف الشديد والعواصف وحرائق الغابات​"، مؤكداً أنه "لا يوجد بلد محصن".

ويؤكد التقرير الأخير الصادر عن الهيئة الحكومية الدولية المعنية بتغير المناخ الضرورة الملحة لمعالجة الآثار المكثفة لتغير المناخ وضمان التكيف والمرونة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

ووفقا لبيانات مكتب الأمم المتحدة للحد من مخاطر الكوارث، فإن عدد الكوارث قد تضاعف تقريبًا منذ عام 2000، بينما تضاعفت الخسائر الاقتصادية الناتجة بمعدل ثلاثة أضعاف، ويرجع ذلك أساسًا إلى تغير المناخ، وإذا لم يتم اتخاذ أي إجراء لخفض انبعاثات غازات الاحتباس الحراري، فقد تكون هناك زيادة بنسبة 40% في عدد الكوارث بحلول عام 2030.



موضوعات ذات صلة


ابق على اتصال

احصل على النشرة الإخبارية